بقلم عبدالله يحيى العلفي
أبجد هوز حطي كلمن
هذا طفلٌ يبكي ألمُن
المنهج الدراسي للصفوف الابتدائية لا يساعد الطفل على الفهم كما
لا يحفز على التفكير. فقد صُمم الكتاب المدرسي على شكل أمثلة وأسئلة وفق قاعدة
تعليمية تعتمد على التعليم المعملي والمذاكرة المنزلية أكثر من التلقين النظري. وهذه فلسفة
تعليمية رائعة من الناحية الفلسفية إلا أنها عملياً لا تتناسب وإمكانيات المؤسسة
التعليمة في اليمن . ففي ظل افتقار أغلب المدارس اليمنية (الحكومية والخاصة)
للوسائل التعليمية المعملية والتجريبية التي تمكن التلميذ من اقتناء المعلومات
بالتجربة والممارسة وليس بالكتاب والتلقين ، تصبح المسئولية الكبرى للإجابة على
تساؤلات الكتاب المدرسي تقع على عاتق الأبوين الأمر الذي يتطلب مستوى عالي من
التعليم خاصة لدى الأم باعتبار الأب خارج المنزل (في العمل) معظم الوقت. وبالنظر
لواقع المستوى التعليمي للآباء والأمهات .. نجد أن الغالبية العظمى من الأمهات
(وفق الإحصائيات الرسمية) في مستوى ما دون القراءة والكتابة ، ونسبة كبيرة من
الآباء في مستوى القراءة والكتابة وما دونهما.
باختصار الطفل اليمني يعاني ـ في المرحلة
التعليمية ـ الثلاث العجاف الآتية:
1ـ كتاب مدرسي يفتقر الى المعلومات
الواضحة (عبارة عن أمثلة وأسئلة على التلميذ أن يبحث عن إجابة لها.)
2ـ مدرسة تفتقر إلى المدرس الماهر والوسائل
التعليمية المعملية والتجريبية
3ـ أسرة تفتقر للام المتعلمة لتساعدة على فهم
التساؤلات التي يحملها الكتاب والإجابة عليها .
عبدالله يحيى العلفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق