الأحد، 26 أغسطس 2012

خربشات


جنسٌ صامتٌ يمارَس في شرقنا الجميل

خلف الأبواب المقفلة وعلى زقزقة السرير

لذة خرساء لا تتأوّه

...
تبلع ريقها وتخرس

وفي عينيها تشنق التعابير

والشعر مربوطٌ بحياء التقاليد

واللسان معقود بصوت التراتيل

لا تتكلمي...لا تترجمي...اصمتي

لا تقرأي سوى كتب الدين

كوني المرأة المثاليّة

إن أراد في منتصف الليل استيقظي

دعيه يغتصبك برجوليّة.

اسمعي يا ابنتي: أنت فتاة شرقيّة

سيأتي يوم تُلبسين فيه منشفتك الحريريّة عفتك العانس

وتنشرينها على حبل غسيل

ليزغرد لك الجيران في ليلتك الذهبيّة

كوني مطيعة لا تفكّي أزرارك بنفسك

بالأحمر لوّني وجهك

لا تصرخي حين تصلين

وإيّاك ثمّ إيّاك ثمّ إيّاك!!

أن تعبّري في لحظة زوجيّة عمّا تريدين

لا تحفري قبور الشكّ في أفكاره

سيتّهمك بأنّك كنت تعربدين

ستوأدين يا ابنتي ستوأدين

(ماري القصيفي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق