مؤتمر الرياض، الجلسة الختامية
الثلاثاء
19/5/2015
لقــد
أدى فســاد رأس نظــام الحكــم في اليمن منـذ أكثر من 30 عاماً إلى إدخال اليمن في
صراعات وحروب منذ العـام 1994م، طالـت الجنـوب والشـمال،
كمـا أدى سـوء إدارة الحكـم إلى تدهـور الأوضـاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتفاقم الأزمة السياسية إلى قيام الحراك الجنوبي السلمي في الجنوب 2007م، والثورة الشبابية الشعبية السلمية في عام 2011م، وحقنـاً للدمـاء جـاءت المبـادرة الخليجيـة وآليتها التنفيذية لتحقيق عملية التغيير السلمي وبموجبها حددت فترة انتقالية كان من أبرز منجزاتها انتخاب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً للجمهورية وإيقاف التدهور الأمني الاقتصادي ونجاح مؤتمر الحوار الوطني والاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة، وإيجاد المعالجات لها وإقرار وثيقة الحوار الوطني الشامل في 25 يناير 2014م، وإنجاز مسودة الدستور في ديسمبر 2014م، ومثل ذلك كله رغبة حقيقة للشعب شمالاً وجنوباً في طي صفحة الماضي والشروع قدماً في وضع اللبنات الأساسية لبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال التوافق بين مكونات الشعب في الشمال والجنوب، ومواصلة السير في تنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية المنصوص عليها، في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة الحوار الوطني الشامل.
كمـا أدى سـوء إدارة الحكـم إلى تدهـور الأوضـاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، وتفاقم الأزمة السياسية إلى قيام الحراك الجنوبي السلمي في الجنوب 2007م، والثورة الشبابية الشعبية السلمية في عام 2011م، وحقنـاً للدمـاء جـاءت المبـادرة الخليجيـة وآليتها التنفيذية لتحقيق عملية التغيير السلمي وبموجبها حددت فترة انتقالية كان من أبرز منجزاتها انتخاب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيساً توافقياً للجمهورية وإيقاف التدهور الأمني الاقتصادي ونجاح مؤتمر الحوار الوطني والاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها قضية سياسية عادلة، وإيجاد المعالجات لها وإقرار وثيقة الحوار الوطني الشامل في 25 يناير 2014م، وإنجاز مسودة الدستور في ديسمبر 2014م، ومثل ذلك كله رغبة حقيقة للشعب شمالاً وجنوباً في طي صفحة الماضي والشروع قدماً في وضع اللبنات الأساسية لبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال التوافق بين مكونات الشعب في الشمال والجنوب، ومواصلة السير في تنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية المنصوص عليها، في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة الحوار الوطني الشامل.
مع
إصرار الشعب اليمني وقواه السياسية والمدنية الخيرة في استكمال مشروعه في بناء
الدولة المدنية الحديثة، سارعت الميليشيات الحوثية المتحالفة مع علي عبدالله صالح
في الانقلاب على الشرعية الدستورية رغبة منها في تقويض العملية الانتقالية السلمية
بالقوة والزج بالبلاد إلى مرحلة الصراع المسلح، وقامت بإسقاط المناطق تباعاً
ووصولاً إلى احتلال العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، واختطاف مؤسسات الدولة
والاستيلاء على القوات المسلحة ووضع رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء الحكومة
تحت الإقامة الجبرية واستخدام آلتها العسكرية في التوسع والتدمير الممنهج للمدن
اليمنية وخصوصاً مدينتي عدن وتعز.
واستجابة
لدعوة رئيس الجمهورية فقد تم عقد مؤتمر الرياض وشاركت فيه كافة القوى السياسية
والاجتماعية الوطنية، وإدراكاً منها لحجم المأساة والانهيار التي وصلت إليها
البلاد، ورغبة منها في الاصطفاف معاً لمواجهة الانقلاب على الشرعية والتصدي
للمشروع التآمري التدميري على اليمن المدعوم من إيران الذي انخرطت فيه تلك
الميليشيات وحليفها لزعزعت أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وانطلاقاً
من إيمانها والتزامها الحقيقي بالدفاع عن الوطن باعتباره واجب ملح على كافة
أبنائه، أقرت جميع المكونات والشخصيات المشاركة في المؤتمر أن هناك أولوية قصوى
تنتصب أمامها حالياً لبلورة مشروع ينخرط فيه الجميع دون استثناء وفق رؤية جادة
لاستعادة الدولة والانتصار بشرعيتها، وبسط سلطتها على كامل التراب الوطني في ظل
الصمود والبطولات والمآثر الرائعة للمقاومة الشعبية على الأرض في مدينة عدن
الباسلة وفي الضالع وتعز ولحج وأبين ومأرب وشبوه والبيضاء وغيرها من مدن وقرى
اليمن جنوبه وشماله.
وإدراكاً
من هذه القوى والتنظيمات السياسة لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها، ورغبة في
بلورة تطلعات الشعب لبناء دولة حديثة، وفق أسس ومخرجات الحوار الوطني الشامل ومن
خلال التوافق بين مكونات الشعب في الشامل والجنوب، سعياً منها لتحقيق غدٍ أفضل،
أقرت جميع المكونات والشخصيات الاجتماعية المشاركة في المؤتمر البنود التي تم
مناقشتها والتي شكلت في مجملها خارطة الطريق الواردة في هذا الإعلان الذي يسمى
-إعلان الرياض - تحت شعار " إنقاذ اليمن وبناء الدولة الاتحادية ".
وبناء
على ما تقدم فقد تبنى إعلان الرياض رؤية وطنية عملية جادة لاستعادة الدولة وإعادة
ترتيب علاقتها الإقليمية والدولية على النحو الذي يلبي طموح أبناء الشعب اليمني في
بناء دولة اتحادية ديمقراطية حديثة تنشد العدالة وتقوم على المواطنة المتساوية بكل
أبناء الشعب، وتعزز من دور اليمن في محيطه الخليجي والعربي، وتحقيق الأمن الإقليمي
وتفاعله الإيجابي مع بقية أعضاء الأسرة الدولية.
وانطلاقاً
من قرار مجلس الأمن رقم: (2216) الذي رحب بعقد مؤتمر الرياض، ودعماً للمفاوضات
التي تجرى برعاية الأمم المتحدة فإن المؤتمر يتطلع إلى أن تحقق تلك المفاوضات
تطلعات الشعب اليمني وفقاً لما ورد في هذا الإعلان.
لذا
فإن هذا الإعلان بكافة بنوده يمثل خياراً وطنياً في دعم الشرعية ومبدأ الشراكة
الوطنية لكافة أبناء اليمن شماله وجنوبه، والتي قامت عليها العملية الانتقالية
ويعد أساساً لمشروع بناء الدولة ورفضاً قاطعاً لحكم الميليشيات ومشروع الفوضى الذي
تنهار فيه مؤسسات الدولة كافة، ويتأجج فيه الصراع المذهبي والمناطقي وتضيع فيه
كرامة الإنسان وتنتهك فيه حقوقه، وتهدد الأمن والسلم الإقليم والدولي.
الأهداف:
يهدف
هذا الإعلان إلى تحقيق الآتي:
1ـ المحافظة
على أمن واستقرار اليمن في إطار التمسك بالشرعية.
2ـ رفض الانقلاب وإنهاء ما ترتب عليه.
3ـ استعادة الأسلحة والمعدات المنهوبة وتسليمها إلى الدولة.
4ـ بسط
سلطة الدولة على كافة الأراضي اليمنية.
5ـ إيقاف
عدوان قوى التمرد حقناً للدماء والوصول لليمن إلى بر الأمان.
6ـ استئناف العملية السياسية
وبناء الدولة الاتحادية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار
الوطني الشامل.
7ـ تجنيب اليمن أن تكون مقراً لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية
ومرتعاً لها وضمان ألا يكون اليمن مصدراً لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها
واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك.
المبادئ:
يقوم
هذا الإعلان على المبادئ الآتية:
1. الالتزام
بالشرعية الدستورية.
2.الالتزام بإقامة الدولة المدنية الاتحادية والحفاظ على أمن
واستقرار اليمن.
3. الالتزام
بمبدئ الشراكة والتوافق وفقاً لما جاء في ضمانات مخرجات الحوار الوطني واتفاق
معالجة القضية الجنوبية خلال المرحلة الانتقالية.
4. الالتزام
بإعلان الرياض والقرار الدولي (2216) واعتبارهما السقف الذي لا يمكن تجاوزه في أي
مفاوضات قادمة يمكن أن تتم برعاية الأمم المتحدة.
5.الالتزام بمبدئ المساءلة والمحاسبة وعدم الإفلات من العقاب في
جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
المرجعيات:
يُسند هذا الإعلان إلى
المرجعيات الآتية.
1. المبادرة
الخليجية وآلية تنفيذها.
2. مخرجات الحوار الوطني الشامل.
3. قرار مجلس الأمن بشأن اليمن رقم (2216) والقرارات ذات الصلة.
4. قرار مجلس الجامعة
العربية بشأن اليمن الصادر عن مؤتمر القمة المنعقد في مدينة شرم الشيخ في جمهورية
مصر العربية عام 2015م.
5. بيانات مجلس التعاون
لدول الخليج العربية ذات الصلة.
6. رسالتا رئيس
الجمهورية لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤرخة في 7 / 3 / 2015 م و24
/ 3 / 2015م ورسالتيه لجامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي المؤرختين في 24 /
3 / 2015م.
مقررات
إعلان الرياض:
أولاً:
انقاذ اليمن واستعادة مؤسسات الدولة:
إن
الغاية الأساسية من هذا الإعلان تتمثل بإنقاذ اليمن ومؤسسات الدولة وبسط سلطتها في
كل أرجاء البلاد من خلال ما يلي:
1ـ إنهاء
عدوان قوى التمرد وإسقاط الانقلاب ومحاسبة الضالعين فيه واستعادة الأسلحة وإخراج
المليشيات من العاصمة صنعاء ومدينة عدن ومحافظات صعدة وكافة المدن والمحافظات
وضمان عدم عودة منظومة الفساد والتخلف والاستبداد مجددا.
2ـ دعم
وتنظيم المقاومة الرسمية والشعبية تحت القيادة الشرعية في كافة المناطق التي
تتواجد فيها مليشيات الانقلاب والتمرد.
3ـ حشد
الدعم والتأييد الإقليمي والدولي لأعمال الإغاثة والعمل الإنساني وتوسيع نطاقها
ورفع مستواها وتوفير الخدمات الأساسية والغذاء والدواء ومستلزمات الإغاثة اللازمة
لهم وبما يضمن وصول هذه الإغاثة لمستحقيها وإقامة مناطق خاصة للنازحين داخل اليمن
وإيجاد حلول عاجلة لمشكلة العالقين في الخارج.
4ـ عودة
مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من داخل الاراضي اليمنية.
5ـ الحفاظ على النسيج
الاجتماعي والحيلولة دون تفكيك المجتمع اليمني وانزلاقه إلى صراعات وانقسامات
اجتماعية على أسس مذهبية ومناطقية وجهوية.
6ـ مسائلة
القيادات العسكرية والأمنية والسياسية الضالعة في الانقلاب على الشرعية المسؤولين
عن إشعال الحرب والفتنة الداخلية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في مختلف
المدن اليمنية وبالذات مدينتي عدن وتعز وإحالتهم لمحاكمة عادلة ومنصفة.
7ـ وضع
استراتيجية وطنية بمشاركة كافة الأطراف السياسية والمجتمعية لمحاربة العنف
والإرهاب ومناهضة التعصب (الطائفي والمناطقي والمذهبي والسلالي) والعمل على نشر
القيم الوطنية والقومية والإسلامية وثقافة التسامح والقبول بالآخر.
8ـ الإسراع
بإعادة المهجرين وتصحيح أوضاعهم وتعويض المتضررين من جرائم المليشيات في عموم
مناطق اليمن وبالأخص محافظة صعدة وحرف سفيان تعويضاً عادلاً والتعجيل بعودة الأمور
في محافظة صعدة إلى ما كانت عليه قبل الحرب 2004م.
9ـ الاهتمام
بالقضية التهامية ودعم قوى الحراك التهامي ضد مليشيات التمرد.
ثانياً
- بناء الدولة المدنية الاتحادية الحديثة:
استكمال
تنفيذ ما تبقى من مهام العملية الانتقالية وبناء الدولة المدنية الاتحادية من خلال
الآتي:
1ـ الإسراع في دعوة الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجات مؤتمر
الحوار الوطني لمناقشة مسودة الدستور وطرحها للنقاش العام والاستفتاء.
2ـ استكمال
تنفيذ النقاط العشرين والاحدى عشر وكافة المقررات المتعلقة بالقضية الجنوبية وفقاً
لمقررات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووفق جدول زمني محدد.
3ـ الشروع في بناء المؤسسة
العسكرية والأمنية على أسس وطنية ومهنية على أن يتم التمثيل في هذه المؤسسات في
المرحلة التأسيسية بواقع خمسين بالمائة للجنوب وخمسين بالمائة للشمال على مستوى
المراتب القيادية العليا وفقاً لمخرجات الحوار الوطني وإعلان الرياض.
4ـ إصدار
قانون العدالة الانتقالية والقوانين ذات الصلة بمتطلبات ما تبقى من المرحلة
الانتقالية وإطلاق مصالحة وطنية شاملة وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
5ـ إصدار
التشريعات المتعلقة بالانتقال للدولة الاتحادية وبناء المؤسسات وفقاً لمخرجات
الحوار الوطني الشامل.
6ـ الشروع
في إعداد وتوفير الشروط اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة على
طريق بناء الدولة الاتحادية المدنية الحديثة وفقاً للدستور الجديد.
7ـ التأكيد
على ضرورة جدولة معالجة كافة القضايا اليمنية وخاصة معالجات القضية الجنوبية
بصفتها القضية المحورية والجوهرية في الحالة اليمنية وحق الشعب في تقرير مكانته
السياسية وفق ما ينص عليه العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وبما يتوافق مع
الحلول والضمانات للقضية الجنوبية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
ثالثاً:
إعادة الإعمار والتأهيل:
تعمل
الدولة على توفير كافة الوسائل والإمكانات اللازمة لإعادة الإعمار وفقاً للآتي:
1ـ إعادة
الإعمار بحشد الموارد اللازمة وبدعم من الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج
العربية والمجتمع الدولي، ومباشرة تنفيذ مشاريع الإعمار في كافة المناطق خصوصاً
تلك التي تعرضت لأعمال التخريب والدمار وهدم البنى التحتية وفي المقدمة منها عدن.
2ـ العمل
على إنجاز استراتيجية وطنية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية، لوقف حالة التردي
الاقتصادي ومكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة.
3ـ بناء
اقتصاد مستدام وإيجاد بيئة استثمارية في اليمن، تحقق أهداف التنمية الاقتصادية
والاجتماعية وتطلعات الشعب اليمني، وتوفر آليات الشفافية والمساءلة وتسهم في عملية
اندماج الاقتصاد اليمني مع اقتصاديات دول مجلس التعاون.
4ـ العمل مع الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية على
تحسين أوضاع المغتربين اليمنيين في الخليج وفتح المجال أمامهم للحصول على فرص عمل
في دول مجلس التعاون لدول ا لخليج العربية وفق استراتيجية تخدم تأهيل اليمن اقتصادياً
واجتماعياً.
رابعاً:
الآليات والإجراءات:
1ـ الشروع في بناء قوات أمنية وطنية من جميع المحافظات والأقاليم
لحفظ الأمن والاستقرار وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.
2ـ استخدام
كافة الأدوات العسكرية والسياسية لإنهاء التمرد واستعادة مؤسسات الدولة والأسلحة المنهوبة.
3ـ مطالبة مجلس الأمن لتنفيذ القرار (2216) وكافة القرارات ذات
الصلة وفقاً للآليات المتبعة بهذا الخصوص.
4ـ سرعة إيجاد منطقة آمنة داخل
الأراضي اليمنية تكون مقراً لاستئناف نشاط مؤسسات الدولة الشرعية من داخل اليمن.
5ـ مخاطبة المؤسسات المالية الدولية بوقف التعامل المالي
والدبلوماسي مع ميليشيات الانقلاب في العاصمة صنعاء ومراقبة التحويلات المالية
لليمن وتجميد أموال قادة الميليشيات وشركائهم، وفقاً لقرار مجلس الأمن (2216) لسنة
2015م، والقرارات ذات الصلة.
6ـ سرعة
إجراء تعديل في تشكيل الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني
الشامل وفقاً لما تم الاتفاق عليه في ضمانات مؤتمر الحوار الوطني وإشراك الحراك
الجنوبي السلمي المؤيد للشرعية غير الممثل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتباشر
الهيئة الوطنية للرقابة مهامها على الفور في مناقشة وإقرار مسودة الدستور التي يتم
التوافق عليها.
7ـ تتولى الهيئة الوطنية متابعة تنفيذ مقررات إعلان الرياض.
والله
الموافق
نص
البيان الختامي للمؤتمر
"في خضم المآثر العظيمة
للمقاومة الشعبية الصامدة في عدن الباسلة وفي الضالع ولحج وتعز وشبوة ومارب وأبين
والبيضاء والحديدة وغيرها من مدن وقرى اليمن جنوبه وشماله، وبرعاية كريمة مشكورة
من خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإخوانه قادة دول مجلس
التعاون لدول الخليج العربية، واستجابة لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس
الجمهورية، انعقد مؤتمر الرياض بمشاركة واسعة من كافة القوى والمكونات السياسية
والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشباب والمرأة، خلال الفترة من 17 - 19
مايو، برئاسة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية".
"افتتح
المؤتمر أعماله في 17 مايو بجلسة افتتاحية برئاسة رئيس الجمهورية ونائبه، وبحضور
الدكتور عبداللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي، والدكتور أحمد بن حلي
مساعد أمين عام جامعة الدول العربية، وإسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمين العام
للأمم المتحدة إلى اليمن، والدكتور صالح القنيعير مبعوث الأمين العام لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية، وسفراء الدول الراعية والداعمة للمرحلة الانتقالية،
وتخلل برنامج المؤتمر جلسات مغلقة تم خلالها قراءة مسودة إعلان مؤتمر الرياض
ومناقشته من قبل أعضاء المؤتمر وتشكيل لجنة استيعاب الملاحظات وصياغة البيان
الختامي".
"انعقد
مؤتمر الرياض في ظروف بالغة التعقيد جراء الانقلاب على الشرعية، من قبل مليشيات
الحوثي وعلي عبدالله صالح، وإسقاط العاصمة صنعاء وإخضاع الرئيس والحكومة للإقامة
الجبرية واتساع حربهم في بقية المحافظات، وصولا إلى محافظة عدن وهو ما شكل تهديدًا
لأمن اليمن وسيادته وأمن الخليج والأمن والسلم الدوليين، تنفيذا لأجندة خارجية
تهدد الامن القومي العربي وتجعل اليمن ساحة لنفوذ تلك القوى في المنطقة، وإزاء كل
ذلك تقدم الرئيس عبدربه منصور هادي برسالة بتاريخ 24 مارس 2015 إلى قادة مجلس
التعاون لدول الخليج الغربية داعيا للوقوف إلى جانب الشعب اليمني وحمايته وتقديم
المساندة الفورية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة، لحماية اليمن وشعبه من عدوان
تحالف الحوثي وعلي عبدالله صالح المستمر، وردع العدوان على مدينة عدن وكافة
المناطق في اليمن جنوبه وشماله".
"حظيت
رسالة فخامة الرئيس بالاستجابة من الأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية،
بوقوف التحالف إلى جانب الشرعية والتأييد الدولي، لذلك بالقرار الصادر عن مجلس
الأمن الدولي رقم (2216) سنة 2015".
"جاء
انعقاد هذا المؤتمر في سياق الخطوات التنفيذية لما ورد في هذا القرار، حيث تم
تشكيل الهيئة الاستشارية للإعداد لمؤتمر الرياض وبتمثيل من مختلف القوى والمكونات
المشاركة، وتم تشكيل الفرق الأساسية المنظمة لأعمال المؤتمر (المكتب التنسيقي
والدعم الفني)، كما تم إعداد مشاريع الوثائق الأساسية والتي خضعت للمناقشة طيلة
فترة المؤتمر وانتهت بهذا البيان وإعلان الرياض".
وانطلاقا
من كل ذلك واستشعارا منا نحن المشاركين بالمسؤولية الوطنية وبما تمليه التحديات
الراهنة، نؤكد على ما يلي:
1ـ تأييدنا
المطلق للشرعية الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، والعمل
بكل الوسائل على رفض الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وتأمين عودة مؤسسات الدولة
الشرعية إلى اليمن لممارسة كافة مهامها وصلاحياتها.
2ـ تأييدنا الكامل لجهود
الأمم المتحدة والأشقاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفي مقدمتهم خادم
الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وأخوانه
قادة دول المجلس وقادة الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة المشاركة في التحالف
الذين سارعوا للاستجابة لدعوة فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، في التدخل
لدعم الشرعية الدستورية ورفض الانقلاب، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني بما يمليه
عليهم الضمير الإنساني وحق الجوار والأخوة.
3ـ يؤكد المجتمعون على تسريع وتكثيف عملية الدعم للمقاومة الشعبية
في مدينتي عدن وتعز الباسلتين وفي كافة أنحاء اليمن جنوبه وشماله، وإمدادها
بالسلاح والدعم اللوجستي والمساعدة في تنظيمها وتنسيق جهودها.
4ـ مطالبة مجلس الأمن بالتنفيذ الكامل للقرار الدولي 2216
والقرارات الدولية ذات الصلة، لما يمثله ذلك من أساس للحل السياسي السلمي في اليمن.
5ـ دعوة الأمم المتحدة ومجلس الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول
الخليج العربية إلى تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، لتأمين المدن الرئيسية
والإشراف على تنفيذ قرارات مجلس الأمن وضمان الانسحاب الكامل لقوى التمرد من كافة
المدن وتسليم الأسلحة والمؤسسات.
6ـ يؤكد المجتمعون على أن تباشر الحكومة فورا العمل على توفير
الشروط الملائمة لرعاية أسر الشهداء والمصابين والنازحين وجميع متضرري وضحايا
الحروب.
7ـ يؤكد المؤتمر على الأهمية القصوى للإسراع في تنسيق وتحقيق
برنامج إغاثي إنساني عاجل، يستوعب ويلبي كافة الاحتياجات الإنسانية للمدنيين الذين
يتعرضون لأبشع هجمة عدوانية من قبل الحوثي وعلي عبدالله صالح وخاصة في مدينة عدن.
8ـ يوصي المؤتمر الحكومة لمتابعة إعلان الرياض بمتابعة واتخاذ ما
يلزم لانتقال الحكومة إلى أرض الوطن في أقرب وقت ممكن.
9ـ يؤكد المؤتمرون أن موقف التحالف العربي بقيادة المملكة العربية
السعودية، كان مبعث أمل ومحل ترحيب شعبي وسياسي يمني لرفع سطوة مليشيات الانقلاب
وممارساتها الظالمة ضد كل اليمنيين وإعادة الشرعية، ودل هذا الموقف الخليجي
والعربي على الحرص على حدة اليمن وأمنه واستقراره ووحدة المصير العربي المشترك.
10ـ يؤكد المؤتمرون أنهم دعاة
للسلام الذي لن يتحقق إلا بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)،
ويشمل ذلك الانسحاب الكامل لمليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء،
وكافة المدن اليمنية جنوبا وشمالا، وإيقاف الحرب وكل الأعمال العدوانية ضد الشعب
اليمني، وعودة المؤسسات الشرعية لممارسة صلاحياتها الدستورية والقانونية وبسط
سيطرة الدولة على كافة التراب الوطني، لتنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية
ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
11ـ مطالبة الحكومة بإعادة تشكيل اللجنة العليا للإغاثة وتفعيل
دورها بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها والحل العاجل لمشكلة
العالقين في الخارج وإنشاء مخيمات للنازحين وإيجاد الرعاية اللازمة لهم.
اختتم
المؤتمر أعماله، بإقرار إعلان الرياض واعتباره وثيقة أساسية من وثائق الفترة
الانتقالية، وتقدم "مؤتمر الرياض" بالشكر الجزيل للأمانة العامة لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية والهيئة الاستشارية ومكتب التنسيق على الجهود التي
بذلوها في التحضير لهذا المؤتمر وإنجاح فعالياته.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق