السبت، 30 يوليو 2011

الحرب القذرة تقرع طبولها ...


بقلم : عبد الله يحيى العلفي

حرب طائفية قذرة تشهدها محافظة الجوف منذ منتصف ابريل الماضي حتى يومنا هذا بين مقاتلين تابعين لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين) ومقاتلين حوثيين (الشيعة الزيدية) بعد سقوط المحافظة وسيطرت القبائل الموالية للإصلاح على مواقع عسكرية تابعة للقوات المسلحة والأمن.  



وبحسب  بلاغ صحفي صادر عن رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة  تأتي هذه الحرب الهمجية " في مشهد دموي يومي ومستمر يعكس خطورة خطاب التحريض الديني ودوره السلبي في تغذية أعمال التمرد والعنف والإرهاب وبث ثقافة القتل والكراهية الدينية وإشعال فتيل الصراع والحروب المذهبية والأهلية بين مكونات المجتمع اليمني،حيث يسقط بسببها مئات القتلى والمصابين واغلبهم من المدنيين العزل من أبناء هذه المحافظة،وكل يوم والضحايا في ارتفاع مستمر وبلا توقف ، كما انه لا يستطيع احد دخول المنطقة وإيقاف هذه المواجهات أو حصر عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا فيها حتى الآن بشكل دقيق نظرا لصعوبة الأوضاع الأمنية داخل هذه المحافظة ،كما حُرم جرائها الكثير من المواطنين حرية التنقل والخدمات الضرورية، وفقدت العديد من الأسر معيليها" ...

ولا يخفى على الجميع أن الطرفين المتقاتلين يمثلان بكوادرهما الكتلتين الثقيلتين في ساحات التغيير والحرية على امتداد محافظات الجمهورية بما في ذلك ساحة التغيير في العاصمة صنعاء. ومعروفٌ أيضاً أن كل منهما يمتلك من المال والسلاح والبعد القبلي والدعم الإقليمي والقيادة السياسة والتنظيم المنضبط ما يدعم ويشجع على حرب قذرة طويلة الأجل  فضلاً عن استنادهما إلى رؤيتين عقائديتين متناقضتين تاريخيا.  ما يعني أن المعارك التي تدور رحاها في محافظة الجوف بين شريكين أساسيين في الثورة الشبابية السلمية هي الشرارة الأولى للحرب الأهلية ذات البعد الطائفي المقيت الذي لاغ ولن يترك دون تغذية من التجاذبات الإقليمية. 

عبد الله يحيى العلفي
30/7/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق