بقلم: عبدالله يحيى العلفي
تعج السجون اليمنية بأناس جريمتهم انهم معسرين غير قادرين على
دفع ما عليهم من ديون او ديات أو احكام مالية.. مايدل على اننا أمة بعيدة كل البعد
عن افضل القيم الانسانية التي حث عليها الاسلام ، يقول تعالى(وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ
وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) البقرة:280
يتفق جمهور الفقهاء انه لا يجوز الضغط على المعسر بسداد الدين حتى لو كنت في أمس الحاجة للمال ، يقول تعالى (لا يكلف الله نفساً الا وسعها). لأن الضغط على المعسر قد يكون سبباً يدفعه الى ارتكاب جريمة السرقة او القتل أو التزوير أو غير ذلك من الاعمال الاجرامية ، خاصة اذا كان مهددا بدخول السجن او بيع بيته الذي يأوي أولاده أو حتى تشويه سمعته أمام الناس ، في حال عدم القدرة على سداد الدين في الوقت المحدد.
لا شك أن إقراض انسان لإنقاذه من مشكلة او مأزق صفة كريمة، وعمل خيري عظيم قل أن تجده عند الكثير من الناس، لكن هذا الخير يصبح ظلماً فادحاً إذا ترتب عليه إيذاء شخص أنت تعلم انه غير قادر على سداد الدين في الوقت المحدد لظروف خاصة احاطت به ، والظلم يعد من كبائر المحرمات. قال ابن رشد (ان مطالبة المعسر بسداد الدين ظلم، لأنّ المطالبة بالدّين إنّما تجب مع القدرة على الأداء, فإذا ثبت الإعسار فلا سبيل إلى المطالبة, ولا إلى الحبس بالدّين, لأنّ الخطاب مرتفع عنه إلى أن يوسر) انتهى قول ابن رشد .. ورد الامام الشافعي على هل يؤاخذ المعسر اذا ماطل بالدين؟ بقوله: ( لو جازت مؤاخذته لكان ظالماً، بل إنّ ابن العربيّ قال: إذا لم يكن المدين غنياً, فمطله عدل, وينقلب الحال على الغريم, فتكون مطالبته ظلماً, لأنّ اللّه تعالى قال {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ}. ) انتهى قول الشافعي.
لا يمكن ان يكون الكريم لأيماً ، إذا أتى وقت السداد ولم يُدفع له، تراه يغضب ويرغد ويزبد، ويتحدث عن الشخص الذي ديّنه بما لا يليق ، ويشوهه عند الناس وينشر عنه سمعه ليست طيبة كأن يقول انا فعلت خيراً وهو خذلني ، أو هذا رجل مماطل فانتبهوا منه ولا تقرضوه، وربما يطلبه عبر قسم الشرطة ، ويتسبب في سجنه، بل بعضهم يصل به الحد إلى أن يضربه أو يهينه ويشتمه ويسبه بين الناس، هذه أخلاق مشينة لا يمكن ان تكون من اخلاق الصالحين. أين هؤلاء من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم: (ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة). وحديث : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ). صحيح مسلم.
ألف تحية للغرفة التجارية بأمانة العاصمة التي انشأت صندوقاً مخصصاً لمساعدة المعسرين في السجون اليمنية، إنه عمل إنساني عظيم. فافضل الاعمال انفعها الى الناس، وأنفع الأعمال أن تفرج هم اخيك المسلم اذا تعسر عليه الحال .
يتفق جمهور الفقهاء انه لا يجوز الضغط على المعسر بسداد الدين حتى لو كنت في أمس الحاجة للمال ، يقول تعالى (لا يكلف الله نفساً الا وسعها). لأن الضغط على المعسر قد يكون سبباً يدفعه الى ارتكاب جريمة السرقة او القتل أو التزوير أو غير ذلك من الاعمال الاجرامية ، خاصة اذا كان مهددا بدخول السجن او بيع بيته الذي يأوي أولاده أو حتى تشويه سمعته أمام الناس ، في حال عدم القدرة على سداد الدين في الوقت المحدد.
لا شك أن إقراض انسان لإنقاذه من مشكلة او مأزق صفة كريمة، وعمل خيري عظيم قل أن تجده عند الكثير من الناس، لكن هذا الخير يصبح ظلماً فادحاً إذا ترتب عليه إيذاء شخص أنت تعلم انه غير قادر على سداد الدين في الوقت المحدد لظروف خاصة احاطت به ، والظلم يعد من كبائر المحرمات. قال ابن رشد (ان مطالبة المعسر بسداد الدين ظلم، لأنّ المطالبة بالدّين إنّما تجب مع القدرة على الأداء, فإذا ثبت الإعسار فلا سبيل إلى المطالبة, ولا إلى الحبس بالدّين, لأنّ الخطاب مرتفع عنه إلى أن يوسر) انتهى قول ابن رشد .. ورد الامام الشافعي على هل يؤاخذ المعسر اذا ماطل بالدين؟ بقوله: ( لو جازت مؤاخذته لكان ظالماً، بل إنّ ابن العربيّ قال: إذا لم يكن المدين غنياً, فمطله عدل, وينقلب الحال على الغريم, فتكون مطالبته ظلماً, لأنّ اللّه تعالى قال {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ}. ) انتهى قول الشافعي.
لا يمكن ان يكون الكريم لأيماً ، إذا أتى وقت السداد ولم يُدفع له، تراه يغضب ويرغد ويزبد، ويتحدث عن الشخص الذي ديّنه بما لا يليق ، ويشوهه عند الناس وينشر عنه سمعه ليست طيبة كأن يقول انا فعلت خيراً وهو خذلني ، أو هذا رجل مماطل فانتبهوا منه ولا تقرضوه، وربما يطلبه عبر قسم الشرطة ، ويتسبب في سجنه، بل بعضهم يصل به الحد إلى أن يضربه أو يهينه ويشتمه ويسبه بين الناس، هذه أخلاق مشينة لا يمكن ان تكون من اخلاق الصالحين. أين هؤلاء من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم: (ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة). وحديث : (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ). صحيح مسلم.
ألف تحية للغرفة التجارية بأمانة العاصمة التي انشأت صندوقاً مخصصاً لمساعدة المعسرين في السجون اليمنية، إنه عمل إنساني عظيم. فافضل الاعمال انفعها الى الناس، وأنفع الأعمال أن تفرج هم اخيك المسلم اذا تعسر عليه الحال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق