الثلاثاء، 26 أبريل 2011

أخشى أن الوطن ينتقل من حاضر سيء إلى مستقبل أسوء.

يؤسفني ويحزنني وانا من المتعطشين لثورة شبابية حضارية . أن أكون اليوم غير متفائل من مستقبل الثورة المزعومة . وكيف أتفائل والحرية التي كانت تنشدها الثورة توئد اليوم بلا رحمة ؟ 
 كيف أتفائل إذا كانت ثقافة شباب التغيير والحرية التي نسمعها ونقراها ونشاهدها عبر مختلف القنوات والوسائل الاعلامية شعارها ( أنا على حق والآخر بلطجي ) ؟. 
بدلا من أن يكون شباب التغيير قدوة حسنة لثقافة سمحة تبشر بعهد حضاري جديد تسوده العدالة والحرية والتعايش الخلاق والتعدد والتنوع والإعتراف بالآخر ، اجدني أمام شباب ينشدون الحرية والثورة باساليب لا تليق بالمعاني الانسانية والحضارية لمصطلحي الثورة والحرية. يحرّمون الحوار مع الآخرين في ساحاتهم ، ويا ويل الذي يدخل عندهم أو يقترب منهم حاملا صورة الرئيس. وإذا حاوروا في النت أو في القنوات الفضائية غالباً ما يتسم حوارهم بالإسائة والتخوين والتجريم لكل من يخالفهم من ابناء الوطن ، والملايين التي خرجت تؤيد الرئيس كما خرجوا يطالبون اسقاط الرئيس ، جماعة من المرتزقة والمأجورين للنظام تستحق الإهانة والتجريح من وجهة نظرهم .
إذا كانت هذه عقلية شباب التغيير وهم خارج السلطة ، ماذا سيفعلون بمن يعارضهم إذا نالوا السلطة ؟
أخشى أن الوطن ينتقل من حاضر سيء إلى مستقبل أسوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق