بدلا من أن يكون شباب التغيير قدوة حسنة لثقافة سمحة تبشر بعهد حضاري جديد تسوده العدالة والحرية والتعايش الخلاق والتعدد والتنوع والإعتراف بالآخر ، اجدني أمام شباب ينشدون الحرية والثورة باساليب لا تليق بالمعاني الانسانية والحضارية لمصطلحي الثورة والحرية. يحرّمون الحوار مع الآخرين في ساحاتهم ، ويا ويل الذي يدخل عندهم أو يقترب منهم حاملا صورة الرئيس. وإذا حاوروا في النت أو في القنوات الفضائية غالباً ما يتسم حوارهم بالإسائة والتخوين والتجريم لكل من يخالفهم من ابناء الوطن ، والملايين التي خرجت تؤيد الرئيس كما خرجوا يطالبون اسقاط الرئيس ، جماعة من المرتزقة والمأجورين للنظام تستحق الإهانة والتجريح من وجهة نظرهم .
إذا كانت هذه عقلية شباب التغيير وهم خارج السلطة ، ماذا سيفعلون بمن يعارضهم إذا نالوا السلطة ؟
أخشى أن الوطن ينتقل من حاضر سيء إلى مستقبل أسوء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق