الخميس، 28 أبريل 2011

بيت الأحمر!؟



طباعة أرسل الخبر
فگري قاسم : 
< غالبية مشاكل اليمن بصراحة - إن لم يكن كلها – تتمثل في أسرة واحدة تنتهي بلقب “الأحمر”.
< دعونا نكون صادقين مع دماء الشهداء ومع الثورة ومع الوطن، وبدلاً من أن ترهقوا البلد أكثر مما هي عليه، وبدلاً من أن تضعوا المتاريس جوار فللكم وقصوركم وتضعوا النقاط الأمنية في شوارع العاصمة التي أصبحت مقاطعات مشطورة بين أحمر وأحمر، جربوا أن تضعوا النقاط على الحروف وغادرونا لو سمحتم، سيكون ذلك أفضل.
< بدون أسرة “الأحمر” ستكون البلد بخير وستحقق الثورة غايتها النبيلة والمتمثلة ببناء دولة النظام والقانون، دولة المواطنة المتساوية والعدالة.
< لن تكون هناك مشيخة انتهازية يسيل لُعابها للسعودية وتتعامل مع اليمنيين وكأنهم سخرة جبلوا على حماية البندقية وحماية السيف ومصالحه.
< ولن تكون هناك دولة مفصّلة على مقاس الرئيس وإخوانه وأبنائه وأصهاره، وبقية الأهل والأصدقاء، وكأن الشعب مجرد “شاقي” عندهم فحسب.
< هذه الأسرة الأحمرية المستقوية بالمال المسروق وبالقبيلة وبالجيش الموزع عليهم تسببوا لليمن ولليمنيين بكل هذا البلاء والتعب.
< معلوم أن أي منطاد ضخم، لكي يحلق عالياً يحتاج – بالتأكيد – لأن يتخلص من الجعب الثقيلة التي تلف خاصرته، وكذلك هي اليمن، تبدو أشبه بمنطاد يحاول التحليق عالياً، لكن جعب بيت الأحمر- بشقيهم – تلف الخاصرة وتطرح “أبو هذا المنطاد البائس” أرضاً.
< بالمناسبة إننا نحتاج إلى مبادرة تحمل فكرة “المنطاد”، وعلى محبي اليمن من آل الأحمر أن يصدقوا ولو لمرة واحدة في حبهم للبلد وولائهم ويقدموا ولو شيئاً بسيطاً من التضحيات.
< بمعنى أوضح، لكي يحلق منطاد اليمن عالياً وتنجح الثورة فإنه يتعين على أي مبادرة لإنقاذ البلد أن تضع في حسبانها إسقاط كافة الجعب الثقيلة التي عطلت الحياة في اليمن.
< ليس من العدل أبداً أن تتسبب أسرة واحدة في دمار بلد بأكمله. وليس من المعقول أيضاً أن تتعطل حياة أكثر من 23 مليون مواطن، ويتم تقتيل هذا الكم الهائل من الأرواح في سبيل إرضاء شهوة رجل واحد. والتاريخ لن يغفر أبداً للطغاة، ولا لأولئك المتواطئين أيضاً مع صناعة الطغاة.
< ولهذا.. وكي لا تحل علينا لعنة التاريخ، يتوجب علينا إسقاط جميع تلك الجعب التي أثقلت كاهل المنطاد، جعب الرئيس صالح وجعب علي مُحسن وجعب حميد الأحمر وجعب بقية القيادات النافذة عسكرياً أو قبلياً أو مالياً والتي هي جزء من أصل المشكلة.
< باختصار هي طائرة واحدة فقط بوسعها أن تجعل اليمن تتنفس الصعداء وتنقل كل تلك “السامان” إلى خارج البلد لفترة نقاهة حتى تستقر الأمور ومن ثم يمكن لهم العودة ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي بعد أن تركوا الفرصة لليمنيين لأن يبدأوا حياتهم مجدداً من دون أي “أحمر” عين!!
< أرجوكم لا تزعلوا مني، هذه بلادنا التي لا نمتلك في الحياة شبراً سواها.
< لا السعودية يمكن لها أن تحتوينا وتدفع لنا الرواتب والهبات الشهرية كما تفعل معكم، ولن تحمينا آليات الجيش المشطور بين “علي وعلي” كما لو أنهما يلعبان “بلاستيشن”، يد مع “محسن” وأخرى مع “صالح” وهات يا لعب!
< هذه بلادنا التي نشقي فيها ليل الله مع نهاره – فقط – لنوفر لأطفالنا الحليب وحبة الدواء.
< هذه بلادنا التي سرقتموها دهراً، لا عقارات لنا فيها ولا تباب ولا حقول نفط ولا شركات تجارية، وما من وسيلة ليحبكم الشعب اليمني مجدداً إلا أن تحبوه وترحلوا جميعاً.
***
استغرب كيف أن وسائل إعلام السلطة المفلسة تعيد مراراً نشر مقال قديم لي كتبته ضد حميد الأحمر دون  حتى أن تشير إلى مصدره وتاريخ نشره! حتى وهم يخوضون معاركهم الغبية يسرقون  حقوق الآخرين ليوظفوها لصالحهم .. هذه المرة سأكتفي بهذه الوخزة.. لكن في المرة القادمة  سألتفت لهم.
fekry19@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق