إشعال شمعة خير من لعن الظلام

بقلم عبدالله يحيى العلفي

لن ينجلي الظلام بلعنه أو شتمه إنما بنور يكتسحه ويحل محله . فبدلاً من لعن الظلام الأفضل أن نجتهد لإيجاد نور يضيء المكان. 

ما أعنيه هو أن النظام اليمني الراهن لن ينجلي بالشتم واللعن، إنما بتبني مشروع دولة حديثة يبدأ بتحديد المبادئ أو الثوابت الوطنية الراسخة التي ينبغي أن تقوم عليها الدولة الحديثة وينتهي بمعالجة إشكالية السلطة بعد علي عبد الله صالح (متى وكيف ولمن تنتقل السلطة) بالشكل الذي يلبي مطالب الجميع ويبدد مخاوف الجميع . 

إن وجود مشروع دولة حديثة تتبناه الثورة بمثابة شمعة مضيئة في حلك الظلام . حتى لو كان نور الشمعة خافت فإنه سيجذب الجميع للالتفاف حولها ، كما سيساعد الجميع في البحث لإيجاد نور أكبر من نورها.