الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

اليمن بحاجة إلى امرأة تقود السفينة بعد علي عبد الله صالح


الجميع يعلم كيف أثبتت المرأة اليمنية جدارتها السياسية والثقافية والعلمية والإدارية ، كما يعرف الجميع دورها الريادي والمقدام في مختلف فعاليات الحراك السياسي اليمني السلمي لشباب الحرية والتغيير.
أدهشت العالم أجمع بعشقها للسلام وسعيها للتغيير وكفاءتها في القيادة وإدارة الآخرين واستطاعت أن تحصد أهم الجوائز الدولية. فعلتها الكاتبة اليمنية أروى عثمان بحصولها على جائزة (المــانيرفا) لهذا العام. وهي جائزة دولية من ( الدرجــة الأولى ) تمنح للنساء والرجال المعنيين بإنتاج المعرفة والمتميزين في مجال الدفاع عن الحقوق المدنية وإشاعة ثقافة الحوار والتعايش حول العالم. كما فعلتها الناشطة توكل كرمان بحصولها على جائزة نوبل للسلام. وبرغم الفرحة التي غمرت معظم اليمنيين بهذين الفوزين العظيمين. انتاب القوى التقليدية والأصولية المتطرفة مخاوف كبيرة فلعل هذا التألق يؤدي إلى اعتلاء المرأة على كرسي السلطة وهو الذي لا يمكن أن تتقبله القوى التقليدية على الأقل في الوقت الراهن . فبادرت بإعلان موقفها التكفيري للجوائز الدولية واعتبرت أنها تطبيع لليهود والنصارى وأنها (مؤامرة تدور على المرأة المسلمة لتتحرر من الدين ولتخرج من بيتها تزاحم الرجال وتخالطهم وتلاسنهم وتجادلهم ) وأن الذين منحوها إنما (يريدون للمرأة المسلمة أن تنزع حجابها ويقل حياؤها) .

أنا شخصياً مؤمن أن المرأة اليمنية اليوم أقوى من أن تنكسر أمام القوى التقليدية ، سيساندها الشعب كما ساند قبلها الملكة بلقيس والسيدة أروى بنت أحمد الصليحي في ظروف ليست أفضل من ظروفها المعاصرة.

عبدالله العلفي
18/10/2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق