أعذرني ان لم تعرفني اليوم !
فأنا بعض نفسي .. بقية تائهٍ ينزوي خلف بؤس الزمان.
أفتش عن ملامحي المفقودة في غياهب الليل
في وضح الضحى أبحث عني، ولا أجد مني سوى صمتاً عتيقاً يملأه
الوجل، وتنهيدةً تستر حزناً مثخناً بالألم.
هل جربت يوماً تحفر الصخر بأناملك بحثاً
عن عقيقٍ لتبقى وفيّا في عيون أحبتك، ولا تستطع الوفاء !؟
هل تسكعت وحيداً في أروقة الهموم تناجي قلوباً صماء لا تسمع
إلا نفسها!؟
هل سهرت الليل تخشى طلوع الفجر لأن النهار أضحى مرتعا للقهر
والشقاء!؟
وتمشيت نهاراً في قارعة الطريق تهذي مع نفسك هارباً من غروب
الشمس لأن الليل امسى ملاذاً للتحسر والأسى!؟
هل أغمضت عينيك ألماً وتنهدت عميقاً راجيا أن ترى صك الخلاص بين يديك !؟
هل أغمضت عينيك ألماً وتنهدت عميقاً راجيا أن ترى صك الخلاص بين يديك !؟
لستُ يائساً ولا محبطاً ولا مهزوماً ولم
تختالني يوماً خيبة أمل
انما قسوة الدهر تنحت في وجه كل صباح علامة غدر جديد.
حينما تصبح الوعود مجرد أمنيات يسيّرها
القدر ، حتى السماء تنكث وعدها ولا تغيث الأرض بمزن المطر ..
فهل تكون السماء قد جفت كما جفت قلوب الطيبين!؟
عبدالله يحيى العلفي
عبدالله يحيى العلفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق