موقع أنصار الله - كتب / المحرر السياسي
لمزيد من الاطلاع والوقوف على صورة
مكتملة من مجريات العمل السياسي في جانب المفاوضات بين أنصار الله والجانب الرسمي
، وبالشكل الذي يتمكن معه الثوار الاحرار من تقييم الوضع ورصد المماطلات
والمغالطات التي مارستها الدولة بوضوح ، من اجل ذلك كله فإن أنصار الله في الجانب
السياسي حاولوا بكل صدق وبذلوا جهودا كبيرة , وكانوا في كل المفاوضات يحملوا صوت
الثورة ويتحدثوا بمنطق الثوار والمجتمع , وكان الهدف ولا زال هو الانتصار لمطالب
الشعب اليمني العظيم ، ولكن لم يكن الجانب الرسمي على ذات المستوى من الجدية
والحرص , ويمكننا ان نقدم بعض النقاط المهمة في هذا الصدد منها :
1ـ قامت الحكومة بتشكيل لجنة وايفادها الى
صعدة في يوم 21-8-2014م وعلى مدى ثلاثة ايام دخلت هذه اللجنة في مناقشات عقيمة ،
حيث لم يكن لديها الصلاحيات الكافية التي تمكنها من الدخول في مفاوضات منتجة وكانت
تفاوض بلغة المساومة وكانها تريد ان تتنازل عن مطالب الشعب الامر الذي رفضه قائد
المسيرة القرآنية السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي وبشدة ، وهنا عادة هذه اللجنة
الى صنعاء واظهرت تحيزها وعدم حياديتها واستقلالها من خلال تصريحات بعض اعضائها .
2ـ حرر قائد المسيرة القرآنية السيد /
عبدالملك الحوثي رسالة الى الرئيس / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية
ذكره فيها بضرورة الاستجابة لندا ومطالب الشعب ، مؤكدا أن التواضع للشعب شرف وعزة
، وأن على الجانب الرسمي سرعة الاستجابة وعدم المكابرة , وقدمت الرسالة رؤية وحلول
، وفي هذا السياق اورد السيد القائد عدة خطابات متلفزة كما يعلم الجميع
3ـ قام الاخ / عبدالقادر هلال
امين عام العاصمة بزيارة محافظة صعدة مرتين في محاولة منه فتح لفتح باب التفاوض مع
الجانب الرسمي ، وقد رحب انصار الله بذلك على اساس الاستجابة الكاملة لمطالب الشعب
، ودخل الجانب الرسمي في إجراءات ولقاءات موسعة افشلت مهمة هلال آنذاك .
4ـ مؤخرا الجانب الرسمي كلف كلا
من الدكتور / عبدالكريم الارياني ، وعبدالقادر هلال .. ومن جانب أنصار الله تم
تكليف " حسين العزي ، ومهدي المشاط " وكانت المفاوضات تجري بشكل ايجابي
ومتميزة عن اي مفاوضات سابقة حيث دخل الجانبان في محادثات واجتماعات مكثفة بعضها
استغرق اكثر من عشر ساعات للاجتماع الواحد ، وانجز انصار الله اتفاقات ومعالجات
مشرفة بخصوص جريمة شارع المطار ، وجريمة احداث رئاسة الوزراء وكان قد اوشك الطرفان
على التوصل الى اتفاق نهائي بخصوص مطالب الشعب الثلاثة وهي : إلغاء قرار الجرعة
على مرحلتين ، وإسقاط الحكومة وتشكيل حكومة جديدة من الكفاءات تجسد الشراكة والنزاهة
، الى جانب وضع مصفوفة أو الية لتنفيذ مخرجات الحوار .. وفجأة ظهر لدى الجانب
الرسمي توجه لتغيير مفاوضيها واستبدالهما بشخصين آخرين ، ومع انه لا يهمنا تغيير
الاشخاص ، إلا ان محاولة التغيير هذه كان الهدف منها هو اعادة المفاوضات الى نقطة
الصفر ومعادة البحث والمفاوضات من جديد ، وهذه مؤشرات واضحة على عدم جدية الدولة
في الالتزام بمسار واضح لأي مفاوضات جادة وصادقة .
وبهذا نكون قد وضعنا بين خلاصة سريعة عن
سير المفاوضات التي اجراها انصار الله مع الجانب الرسمي والتي تعاطى معها انصار
الله كوسيلة لإيصال اصوات الثوار والانتصار لمطالبهم وقضاياهم , مؤكدين "
أنصار الله " التزامهم الثابت والدائم بصدق الكلمة وشرف الموقف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق