الأحد، 21 سبتمبر 2014

العديني : بناء الدولة بالحلول السلمية هو الخيار الوحيد لحزب الإصلاح

الإصلاح نت - صنعاء
12 سبتمير 2014

أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، أن خيار الإصلاح الوحيد هو عملية بناء الدولة عبر الحلول السياسية، لأن الإصلاح يدرك أن عملية بناء الدولة لا يمكن أن يتم إلا بفعل سياسي.

وأوضح العديني –في حديث لقناة الجزيرة- إن الإصلاح جزء من الحكومة المشكلة لديه أربع حقائب وزارية فقط، في حين أن  القرار السياسي فهو بيد رئيس الجمهورية، الذي لديه مستشارين من مختلف الأحزاب اليمنية، لافتاً إلى أن الحوثيين يرفعون في كل مرة لافتات تبرر لهم القتل، مع أن القتل لا يمكن أن يُبرر في أي دين أو قانون، وهم يرفعون لافتات بغرض تمديد عملياتهم العسكرية واسقاط مناطق أخرى.
وعن الاتفاق الذي أعلن المبعوث الأممي جمال بنعمر التوصل إليه لحل الأزمة الحالية بين الدولة وجماعة الحوثي المسلحة شدد العديني على أي اتفاق يجب أن تكون الدولة بمنظومتها الأمنية والعسكرية وأجهزة الحكومة هي المنفذة له، وتابع: "وفي حالة أن الدولة لن تكون قادرة على فرض الاتفاق وبنوده فإنه لن يصمد، لأن أجهزة الدولة هي القادرة على تطبيق القانون دون أن تكون منحازة إلا إلى المواطن، فالمواطن الآن يبحث عن الأمن، وهناك من يقايضه بالحرية، على أن يمنحه الأمن بمصادرة حريته، وليس هناك خياراً أخر إلا أن تكون الدولة هي المنفذة لأي اتفاق".
وألمح إلى أنه في حال زاحم الدولة طرفاً آخر في عملية التنفيذ فهذا يعني أننا ننشأ دولة داخل الدولة، منتقداً عدم قيام الدولة بما عليها بالشكل الكافي، وأنها لم تستفرغ كل طاقتها في هذه العملية".
وتناول نائب رئيس إعلامية الإصلاح المشهد اليمني الذي قال في أنه يتلخص في أن هناك اتجاه نحو ايجاد حل سياسي، بينما تسعى جماعة الحوثي المسلحة لفرض الأمر الواقع والاعتماد على قوة السلاح وصناعة واقع بقوة العنف يعيق العمل السياسي.
وأكد أن الحوثيون لا يريدون للسياسة أن تتحرك في هذا البلد فإنها ستعكس إرادة كل اليمنيين، وهم ضد هذا الاتجاه، لأنها جماعة مسلحة طائفية لا يهمها مصلحة اليمن، وهي تهدد عاصمة كل اليمنيين، مشيراً إلى الظروف السيئة لسكان العاصمة صنعاء، والأوضاع المعيشية المقلقة في ظل تساقط القتلى والجرحى، والذي قال أنه أمر لا يعني كثيراً جماعة الحوثي التي رفعت مؤخراً شعار الجررة، بينما هي تقتل الناس من أجل اسقاط الجرعة كما تزعم.
وجدد التأكيد على أن الإصلاح حزب سياسي قبل بأن تكون الدولة هي المعنية بشأن أمن المواطنين وأن تبسط سيطرتها على كامل الأرض، الإصلاح ليس طرفاً عسكرياً ولا ميليشاوياً، وأن على الدولة القيام بواجبها، وأي تقصير في هذا الأمر فإن الدولة تتحمله والمسئولين سيكونون هم الذين سيكونون المسائلين عن أي تقصير.
وحول الجهة المعرقلة في التوصل إلى حل سياسي قال العديني إن اللجان الرئاسية التي نزلت إلى صعدة واحدة تلو الأخرى تكشف من الذي يعرقل التوصل إلى حل سياسي، لافتاً إلى أن اللجنة التي تشكلت من جميع الأطراف عادت من صعدة بانطباع أن هناك طرفا اقليمياً يعرقل أي اتفاق، وما أن تكاد اللجنة تصل إلى حل إلا ويتم تعطيله بعد وعد الحوثيين بالاستجابة.
وأوضح إن هذا الطرف الإقليمي يتدخل بقوة في الملف اليمني، وكنا لا نحبذ للحوثيين بأن يكونوا أداة في يد هذا الطرف، مستطرداً: "ايران –للأسف- لا تعمل من اجل الاستقرار في اليمن وانما تستخدمها في سياق الصراع الإقليمي مع دول المنطقة وخاصة السعودية".



21 سبتمبر 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق