السبت، 6 سبتمبر 2014

الحوثيون يعلنون التصعيد الرابع

صنعاء –  يحيى السدمي:
6/9/2014

شهدت صنعاء ومدن أخرى, أمس الجمعة , تظاهرات حاشدة متقابلة, الأولى مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي والاصطفاف الوطني والمبادرة الرئاسية, والثانية لجماعة عبد الملك الحوثي.
وخرجت أكبر تظاهرة مؤيدة لهادي بشارع الستين في صنعاء, حيث ردد المشاركون فيها “ياحوثي صبرك صبرك في صنعاء سيكون قبرك”, و”جمهورية جمهورية لا ملكية لا حوثية”, إضافة إلى “اصطفاف إصفاف لن نتراجع لن نخاف”.


في المقابل, خرجت أكبر تظاهرات الحوثيين في شارع مطار صنعاء, حيث أعلن المشاركون فيها رفضهم للمبادرة الرئاسية, مطالبين بإسقاط الحكومة وإلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية.
وطالبت اللجنة المنظمة من أنصار الحوثي بالاحتشاد يومي الأحد والاثنين المقبلين في ساحات اعتصام جديدة في صنعاء لم تسمها, ووضع البطاقات الصفراء, كإعلان للعصيان المدني في الوزارات والمؤسسات والمسيرات ومخيمات الاعتصام.
وقال القيادي الحوثي طه المتوكل في تحذير موجه إلى الحكومة, “مازلنا نضع بطاقات صفراء وستتحول إلى بطاقات حمراء”, مشيراً إلى المواجهة المسلحة.
وشدد على أن الثوار سيواصلون النضال حتى يسقطوا “الطغاة والفاسدين والخونة وعملاء الأميركان وعملاء اليهود والنصارى”, مضيفاً إننا “لن نتحرك ولن نتزحزح حتى يتم تنفيذ المطالب ولتسمع ياهادي وتعي وتعقل إننا صامدون لن نتحرك حتى نسقط الحكومة وحتى ننفذ مخرجات الحوار, فإنكم لن تلتفوا على الحكومة بمبادراتكم السخيفة وعليكم أن تسمعوا للشعب”.
من جانبه, قال المتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام ل¯”السياسة” إن أمين العاصمة “صنعاء” عبد القادر هلال عاد من صعدة بعد أن قدم مبادرة للحل “أبدينا ملاحظاتنا عليها”, مضيفاً “إن هناك مبادرة أخرى لإنهاء الأزمة تقدم بها شيوخ قبليون ما زلنا نبحثها”.
وأكد أن جماعته لن تشارك من حيث المبدأ في الحكومة الجديدة في ظل الظروف الراهنة, مضيفاً إننا “مستمرون في التصعيد السلمي حتى تحقيق المطالب”.
في المقابل, شن الأمين العام المساعد لحزب “المؤتمر الشعبي” الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح الشيخ سلطان البركاني هجوماً شديداً على جماعة الحوثي.
وقال في تصريحات صحافية “إن الحوثيين يتحدثون عن السلمية إلا أنهم يحملون الأسلحة وإن أكثر ما نخافه هو أن يكون للحوثيين خصوماً عدة ونخشى أن يفجروا الوضع في البلاد وندخل في حرب طاحنة”.
وطالب الحوثيين بعدم التحدث باسم الشعب والادعاء بأنهم يمثلونه, موضحاً “أن الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة والقوى الاجتماعية والشباب والمنظمات المدنية جميعها تمثل الشعب”.
وأكد أن “اللجنة الرئاسية عملت على مستوى عال من الحرص والمسؤولية الوطنية وهي تدرك خطورة الموقف وتداعياته وتعلم أن صنعاء محاصرة بمسلحين وبالقبائل, وتوجد داخل العاصمة مخيمات مسلحة وربما ينفجر الوضع في أية لحظة”.
في غضون ذلك, أعلن حزب “المؤتمر” أن تشكيل الحكومة الجديدة يجب أن يستند إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإشراك الحوثيين و”الحراك الجنوبي” مع مراعاة القوى السياسية في ترشيحاتها تمثيل الشباب والمرأة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق