الأحد، 21 سبتمبر 2014

باسندوة يستقيل ويحمل رئيس الجمهرية مسئولية ما وصلت اليه الاوضاع في اليمن حتى يومنا هذا

حمل باسندوة رئيس الجمهورية مسئولية ما آلت اليه الاوضاع من مشكلات وأزمات ، جاء ذلك في نص استقالته التي وجهها الى الشعب اليمني، أكد فيها أن رئيس الجمهورية تفرد بالسلطة رغم ان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية نصتا على الشراكة بين رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية في قيادة الدولة ، وقال "جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقات بلادنا بالدول الاخرى" واضاف " واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع الى ما وصلت اليه الآن"
وفيما يلي نص استقالة رئيس الوزراء كما وردت في الصورة التي نشرها محمد عبدالسلام الناطق الرسمي لجماعة الحوثيين  في صفحته على الفيس بوك يومنا هذا :

بسم الله الرحمن الرحيم
يا ابناء شعبنا العظيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لقد قررت أن أتقدم إليكم باستقالتي من رئاسة (حكومة الوفاق الوطني) انطلاقاً من حرصي الشديد على أن أتيح لأي اتفاق بيتم التوصل إليه بين الأخوة أنصار الله وبين الأخ عبدربه منصور هادي ـ رئيس الجمهورية ـ الفرصة كي يجد طريقه إلى النفاذ بأسرع ما يمكن، وكي لا يكون بقائي في موقعي عائقاً أمام تشكيل حكومة وطنية جديدة من خيرة الكفاءات التي تتحلى بالولاء للوطن والنزاهة علها تستطيع تحقيق كل ما تصبون إليه وقيادة البلاد إلى بر الأمان بإذن الله .
وأخالكم تعلمون جميعاً بأنني قبلت، على مضض، بتحمل المسؤولية في ظروف صعبة ، ومرحلة خطيرة ، وبتولي رئاسة حكومة من فريقين كان الصراع بينهما على أشده حين تشكيلها فيما لم يكن لي أي دور في اختيار اعضائها، وبالغرم من ذلك فقد استطعت أن اجعل منهم فريقاً واحداً من خلال تعاملي معهم من دون تمييز كما أظنهم يشهدون بذلك.
ولم يكن قبولي برئاستها طمعاً في الحصول على مكاسب مالية، أو في اكتساب جاه أو شهرة، وإنما كان بدافع الرغبة في خدمة وطني، والمساهمة في انتشاله من براثن الأزمات التي كانت تتهدد أمنه وسلامته، وفي بناء دولة مدنية حديثة وناهضة.
وعلى مدى عامين وتسعة شهور بذلت قصارى جهدي في سبيل ذلك ، كما قمت بواجباتي على الوجه الذي يرضي الله، ويحفظ لي سمعتي، وإذ لم ألوث ذمتي ولا يدي بأي مال حرام وكدأبي من قبل في العديد من الحقائب الوزارية، والمناصب الدبلوماسية التي تقلدتها، وهذا ما يعترف لي به ليس من عملوا معي فقط، وإنما أيضا، حتى من اختلفت معهم، واختلفوا معي .. كما ظللت، دوماً وأبداً ، منحازاً للشرائح الفقيرة لعلمي بمدى معاناتها، وايماناً مني بوجوب الوقوف معها .
وهنا أود أن أشير إلى أنه بالرغم من أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة كانتا قد نصتا على الشراكة بيني وبين الأخ رئيس الجمهورية في قيادة الدولة، لكن ذلك لم يحدث إلا لفترة قصيرة فقط، ريثما جرى التفرد بالسلطة لدرجة أنني والحكومة أصبحنا بعدها لا نعلم أي شيء لا عن الأوضاع العسكرية والأمنية، ولا عن علاقات بلادنا بالدول الاخرى .. ولعلكم تذكرون أنني قاطعت (مؤتمر الحوار الوطني) لأنني لم أدع للمشاركة في التحضير والإعداد له كما نصت على ذلك الآلية التنفيذية المزمنة، غير أنني لم أعلن حينها عن سبب مقاطعتي له تحاشياً لإظهار الخلاف .. واستمر هذا التجاهل لنا حتى وصلت الأوضاع الى ما وصلت اليه الآن .. واكتفي بما سلف مراعاة مني للمصلحة العامة في هذا الوقت العصيب .
وفي الأخير ابتهل إلى الله العلي القدير بأن يحفظ  البلاد من كل شر ومكروه، وأن يهدي الجميع إلى ما فيه خيرها، وأن يوفق أية حكومة قادمة في القيام بمهامها على أكمل وجه .. إنه سميع مجيب.

محمد سالم باسندوه
12 سبتمبر 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق